مرحبآآ

~هلاً و سهلاً بكم~ **

الاثنين، 3 مايو 2010

ذنوب الموت

رأيت الموت مقترباً إليه

فناديت احملوني للمنية

وزكوا في صفاء الأرض لما

تهام الريح و الروح الأبية

وقل لمفرق الأفراح مهما

قربت فإن روحي للعلية

تشقُ جبالها أبداً فتحيى

وأنت الموت في الدنيا الدنية

يدٌ بيدٍ نحرر كلَّ أرضٍ

وتنموا فيهما ألم القضية

فيحيا منهما زمنٌ و يرثا

زمانٌ ضاعَ من أيدي البقية

ويحيا جند رب العزِّ مهما

قضت في كلِّ معركةٍ زخية

نقاتلكم وأقصانا ينادي

زكاة الله يا شعب البرية

منايا كلِّ شعبٍ حطمتنا

عن الأحلامِ آلاماً عتية

وقلْ للغائبين اليومَ مهلاً

فإنَّ حسابكم بعد العشية

وتقلع طائرات الجيشِ مهما

كرهن دخانهنَّ من الفضية

ويلعنهم ركام الموت حتى

تبين حقوقنا شمسٌ صفية

فيندمُ راكبين الذلِّ مهما

علا في قلبهم ولع الضحية

ويعلوا فيهما ألم المنايا

وتهوي فيهما صورٌ حمية

وتقرأُ في عيون الموت ثأرٌ

فيأخذهُ لتكتمل الوصية

وصيةُ كلِّ شعبٍ أن يعافى

من الأخطار و الدنيا العصية

لكلِّ الشعبِ أحلامٌ تنادي

أتاني الموت بعدُ و كنت حية

وأحيى في رضا الرحمن لمَّا

يبين الحقُّ للدنيا العفية

تنادي في أراضٍ ليسَ فيها

سوى طيفٍ من الأمم البهيّة

تفيقُ على أساطير المنايا

إذا ما أمعنت فيها القصية

ويا أهلي و أحبابي إذا ما

ترحل فيكمُ شعبٌ سمية

فلا تحزن ليومٍ في البرايا

لكل لناسِ أحلامٌ شقية

فكم عاشت شعوبٌ في مواتٍ

وكم ماتت ذنوبٌ في البغية

فطفل اليوم عاش على البغايا

ورعرعه فُتات الملحمية

تربى في ذنوب الموت حتى

تكاد ذنوبه تصل البلية

وبنت اليوم تحدوها الأماني

فمالي إن بقيت كما الأنية

أعاني مثل ما عانَ الأسيرُ

وأقتلُ مثلما قتل البقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق