مرحبآآ

~هلاً و سهلاً بكم~ **

الخميس، 26 أغسطس 2010

الفرح

رأيت الشهيد الحزين الذي

ينادي الشعوب أيا قاصرين

يقول إليهم:

رأيت الممات وما بعده

وكنت أفكر فيما يفكر

هذا الممات

فجئته أسعى

وأسعى لأسأل

عن اسم الممات

و اسم الحياة

واسم المعاصي

واسم الهدى

فجاوبني باعتذارٍ أكيدْ

وقال: انصرفْ

توجه قليلاً إلى المشرقين

وقل لي تعالَ:

***

أليس ابن حيفا يريد القتال؟

أليس ابن يافا يريد القتـال؟

أليس ابن عكـا يريد القتال؟

أليس ابن غزة كـان القتال؟

***

فقلتُ بلى:

لأني إذا ما كذبت عليه

سيأخذني للبعيد

فقلت كفا

وقلت اعتذاري إليك

كـــفــــا

أجـبـنـي

فقال إلية:

***

أنا الحزن مالك بعدي هوى

أنا الحزن ليس اعتذاري رضا

أنا ابن المآسي وابن الضنى

أنا القتل مالك بعدي هوى

***

فقلت انتظر:

سئلت عن اسمك ، لاعن صفاتك

يا سيدي

أجبني

أجبني قليلاً

لأعلم من في يديك

ومن في أيادي العربْ

فعاتبني بكلامٍ ثقيل

وقال انصرف:

أكررها

فمالك لا تنصرف؟

فقلت له :

أبوس الترابَ .. أبوس المقابر

ولكن أجبني عن اسمك يا سيديْ

فقال إلية :

أنا الموت إني أنا الموت فيكم

أناغي التراب لألقى يداكم

أنادي دموعاً .. أنادي سراباً

فهل من مجيب؟

فقلت إليه:

أيا من تظن بأن الهوى

نسيم الممات ونيل الضنى

أيا من زعمت بأن الردى

حياة الممات ونَيْلَ المنى

وقال إليه :

وما اسمك أنت أيا سيدي

فقلت إليه:

***

" لا اسم لي اليوم لكن

من صباح غدٍ

سأسمى الفرح "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق